أكد جمال مبارك على أهمية تطوير التعليم كأحد القضايا المحورية المرتبطة بعملية التنمية مشيرا الى الاهتمام الكبير من جانب الحزب الوطنى سياسات تطوير التعليم مما انعكس فى تحقيق تطور فى البنية الأساسية للتعليم واستيعاب إعداد مضاعفة من الطلاب وتطوير المناهج الدراسية وإدخال نظم الاعتماد والجودة فى التعليم وتحسين مهارات وأوضاع المعلم باعتباره أساس عملية التطوير .
كما أكد جمال مبارك خلال اجتماع المجلس الأعلى للسياسات الذى خصص لبحث قضية تطوير التعليم وحضره وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالى ود/ حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم على أهمية مرحلة التعليم الثانوى باعتبارها المعبر الاساسى للوصول الى التعليم العالى او الانضمام لسوق العمل ..
وطرح جانبا من ملامح رؤية الحزب لتطوير التعليم الثانوى والتى تقوم على تطوير منظومة التقويم التربوى لتعكس التطور المعرفى والمهارى للطالب وتوفير قاعدة علمية ثقافية مشتركة لجميع طلاب التعليم الثانوى الفنى والعام .
وأوضح ان رؤية الحزب تتضمن خفض كثافة الفصول فى المرحلة الثانوية وبما يرفع من كفاءة العملية التدريسية وتطوير المناهج وتشجيع التوجه للعلوم والرياضيات وتطوير مهارات التفكير والتحليل وتفعيل دور هيئة الاعتماد وضمان الجودة فى التعليم وكذلك التوجه نحو لامركزية التعليم ودعم المشاركة المجتمعية وتنويع برامج تطوير التعليم .
وأكد جمال مبارك ان تطوير نظام القبول بالجامعات والأخذ بمعايير جديدة يجب أن يتواكب مع زيادة الأماكن المتاحة فى التعليم العالى وضمان جودة هذه الإتاحة وان تطوير نظام القبول بالجامعات يجب الا يخل بمعايير العدالة بين الطلاب .
من جانبه تحدث الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بأمانة السياسات عن رؤية الحزب فيما يتعلق بمد صلاحية شهادة إتمام التعليم الثانوي وإتاحة حرية الدخول والخروج من النظام التعليمى وإدخال نظام المرشد التعليمى فى كل مدرسة بحيث يتابع اداء كل طالب ويساعده على اختيار المسارات والمواد الدراسية المناسبة .
وأشار الدكتور حسام بدراوى إلى أن رؤية الحزب للتطوير تتضمن زيادة المخصص الزمنى للأنشطة الطلابية والتحول لنظام اليوم الكامل ودعم التعليم التعاونى والتعليم الخاص وتشجيعهما للتوسع فى استيعاب عدد اكبر من الطلاب وتطبيق نظام الجودة والاعتماد لكل مؤسسات التعليم الفنى وتطوير أداء ا لكوادر البشرية العاملة فى مدراس التعليم الفنى وتطوير نظرة المجتمع لهذا التعليم .
وقد تطرق الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى لإستراتيجية تطوير التعليم وتعميق الترابط بين مؤسسات التعليم العالى وقطاعات الإنتاج والخدمات وربط التوسع فى التعليم العالى بمهارات التعليم واحتياجات سوق العمل وإنشاء نظام قومى للمؤهلات يحقق سهولة ودخول وخروج الطالب من منظومة التعليم مع احتساب خبراته المهنية.
من جانبه استعرض الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم خطة الوزارة فى تطوير كادر المعلمين وبناء مدارس جديدة وتطوير البنية المعلوماتية بالمدارس وسياسات تطوير مهارات خريجى التعليم الثانوى وتطوير المناهج وتطبيق نظام التطوير الشامل والمستمر وتضييق الفجوة بين التعليم العام والفنى .
وقد دار خلال الاجتماع الذى حضرة رؤساء الجامعات وخبراء التعليم نقاشا حول القضايا المرتبطة بمعايير تطوير التعليم الثانوى ومجالات هذا التطوير والمتطلبات اللازمة لتنفيذ سياسات التطوير ودور المؤسسات التعليمية المختلفة سواء كانت عامة او خاصة او أهلية فى عملية التطوير والإطار الزمنى لتنفيذ هذه السياسات وكذلك السياسات المتعلقة بتطوير القبول بالتعليم العالى وكيفية تطوير كفاءة أسلوب القبول دون الإخلال بمبدأ العدالة فى القبول .