مستقبل مصر
Bookmark and Share

جمال مبارك لسى ان ان : حل الدولتين هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط

أكد السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديموقراطي أن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق ، من أجل تحقيق السلام والتعايش في منطقة الشرق الأوسط .
وقال جمال مبارك -في مقابلة مع برنامج "جلوبال بابلك سكوير" الذي يذيعه الإعلامي فريد زكريا على شبكة "سي ان ان" الأمريكية اليوم الأحد- "رسالتي للإسرائيليين هي أن نافذة حل الدولتين هي الخيار الوحيد القابل للتطبيق من أجل تحقيق التسوية والسلام والتعايش في المنطقة، وأن هذه النافذة هي الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق إسرائيل آمنة تعيش داخل حدودها ودولة فلسطينية آمنة تعيش داخل أراضيها."
وحذر جمال مبارك -خلال المقابلة التي أجريت على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة- من أن "هذه النافذة تنغلق سريعا ." وحول سياسة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إزاء الشرق الأوسط، أعرب جمال مبارك عن اعتقاده بأن أوباما "ملتزم" حيال التوصل إلى حل لقضية الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن الرئيس أوباما ومنذ الأيام الأولى له في البيت الأبيض، بدأ يتعامل مع القضايا العالمية برغم التحديات التي تواجهه داخليا، حيث أرسل مبعوثا خاصا للشرق الأوسط ووزيرة خارجيته للمنطقة، وهو ما يعد أمرا غير مسبوق على الأقل خلال السنوات الخمس عشرة أو العشرين الماضية .
ووصف جمال مبارك الانتخابات الأمريكية بأنها تاريخية، وأن العالم العربي والإسلامي بشكل عام يراها كذلك.
وفيما يتعلق بالمقابلة التي أجراها أوباما مع قناة العربية بعد تنصيبه، أعرب جمال مبارك عن دهشته من بعض التعليقات التي اعتبرت أن سبب اختيار أوباما لقناة العربية واختياره مخاطبة العالم العربي والإسلامي ومحاولته إبداء الإحترام له قد تكون علامات ضعف، حيث أكد أن ما فعله أوباما خطوة مهمة للغاية.
وحول أداء وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" أشاد جمال مبارك بأدائها خلال أول زيارة لها لمنطقة الشرق الأوسط، حيث قال إنها "أصابت الهدف عندما أعربت عن قلق بلادها بشأن عملية السلام ككل وحل الدولتين والمضي قدما مجددا نحو السلام"، وذلك خلال زيارتها لمصر للمشاركة في مؤتمر دولي حول إعادة إعمار غزة والذي عقد في منتجع شرم الشيخ.
وأضاف أن تصريحات كلينتون تركزت على الوضع المأساوي في غزة ، والتزامات واشنطن بإعادة الإعمار بحكم مشاركتها في مؤتمر حول غزة .
وبالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، قال الأمين العام المساعد أمين السياسات للحزب الوطني الديموقراطي "جمال مبارك" إن العالمين العربي والإسلامي كانا يتعاطفان مع ما تعرضت له الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001 وأبديا استعدادهما لدعمها ، إلا أنه ومع تطور الأحداث أدت الحرب على الإرهاب في النهاية إلى مزيد من الإنقسام والتوتر والمواجهات.
وأكد جمال مبارك أن إدارة بوش حولت اهتمامها من القضايا الرئيسية إلى المواجهة والكراهية وإشاعة اليأس في المنطقة، حيث أهملت تماما القضية الرئيسية في المنطقة وهي القضية الفلسطينية، وحاولت فقط مع نهاية ولايتها العودة مجددا لهذه القضية عبر مؤتمر أنابوليس ، إلا أن الوقت كان متاخرا للغاية .
وحول تزايد التطرف الإسلامي في السنوات الأخيرة، قال جمال مبارك إن الإسلام لا يدعو إلى العنف، معربا عن اعتقاده في إمكانية مواجهة التطرف عبر مسارين، يتمثل الأول في أن يتحدث العالم الإسلامي بوضوح في هذه القضية وألا يترك الساحة للعناصر المهمشة التي تزعم أنها تتحدث نيابة عن الإسلام.
وشدد جمال مبارك على ضرورة أن يعمل العالم الإسلامي على مواجهة الحركات والأفكار المتطرفة.
وأوضح أن المسار الثاني يتمثل في التعاون بين العالمين العربي والإسلامي من جانب والولايات المتحدة والغرب من جانب آخر عن كثب، وذلك للتعاطي مع بعض المشاكل الصعبة في منطقة الشرق الأوسط والتي تكون بمثابة وقود لجماعات تروج للعنف والتطرف وتسعى لإعادتنا إلى قرون مضت .وأشار جمال مبارك إلى أن بعض التوترات الناجمة عن الحرب على الإرهاب أو بعض القضايا المتشابكة أو الصعبة للغاية والتي من بينها القضية الفلسطينية تولد العنف والإحباط واليأس لدى البعض .
وقال جمال مبارك "حينما يكون لديك خليط من تلك القضايا، فإن بعض هذه القوى التي لديها أفكارا راديكالية تجد الفرصة لملء فجوات في المجتمعات ، واتباع أساليب أكثر عدوانية في محاولة لإقناع المجتمعات الإسلامية أنها تتحدث نيابة عنهم ، وأنهم فقط لديهم إجابات عن مشاكلهم ، وأن هذه الإجابات والحلول تتمثل في العديد من الحالات في المواجهة والعنف.
"وأضاف أن "مصر بلد مثقف يرجع تاريخه إلى آلاف السنين ، وأن مصر كانت دوما منارة في العالم ، وفي منطقتنا للثقافة والحضارة والتعاون والتعايش" مؤكدا أن مصر ستظل قوة للسلام .
وردا على سؤال حول التطبيع مع إسرائيل ووجود قطاعات عديدة في المجتمع المصري ترفض التطبيع، شدد جمال مبارك على أن جهود القيادة المصرية وأصحاب الفكر من الصعب أن تنجح في إقناع الشعب بالتطبيع مع إسرائيل في ظل ما يحدث على صعيد القضية الفسلطينية والفظائع التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وحول بعض مشاكل منطقة الشرق الأوسط التي تغذي الأصولية والراديكالية، ومدى إمكانية حل القضية الفلسطينية اليوم مع وجود سلطة فلسطينية منقسمة بين فتح وحماس ، تساءل الأمين العام المساعد أمين السياسات للحزب الوطني الديمقراطي "جمال مبارك" عن السبب في الوصول إلى النقطة التي أصبحت القضية عندها اليوم.
وقال جمال مبارك إن قضايا المنطقة المتداخلة والمعقدة تتطلب نظرة شاملة من أجل التعاطي معها، وإلا فإن الجهود ذات الصلة ستكون صعبة للغاية .
وأضاف أنه على مدار السنوات الثماني الماضية ، لم تشهد القضية الفلسطينية أي تقدم من أي نوع ، بل كل ما شهدناه عبارة عن محاولات فاشلة .
وأعرب عن اعتقاده في ظهور مؤشرات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، تستدعي الانتظار لمتابعة سبل تشكل سياستها تجاه هذه القضية .
وفيما يتعلق بالمفاوضات التي تجريها مصر مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومدى التقدم الذي تحقق، أكد الأمين العام المساعد أمين السياسات للحزب الوطني الديمقراطي أنه لا يريد القفز إلى أي نتائج .
وأوضح جمال مبارك أن الجولة الأولى من المحادثات التي عقدت قبل نحو عشرة أيام في القاهرة، شاركت فيها جميع الفصائل الفلسطينية، وهو ما يعد في حد ذاته خطوة جيدة، مشيرا إلى أن هذه المفاوضات كان مخططا لها نوفمبر الماضي قبل هجوم غزة الدموي، إلا أن حماس انسحبت .
وأكد أنه بعد انعقاد الجولة الأولى من المفاوضات، فإن كلمات وتصريحات بعض ممثلي الفصائل المشاركة تشير إلى أن هذه الجولة كانت "بداية جيدة" .
وبالنسبة لارتباط فكرة لدى الأمريكيين عند نظرهم إلى مصر بأن قيادات من تنظيم القاعدة أمثال أيمن الظواهري من مصر، قال جمال مبارك إن مصر واجهت حربها الخاصة ضد الإرهاب قبل الولايات المتحدة والعالم، وأن الرئيس محمد حسني مبارك اعتاد في أكثر من مناسبة توجيه رسالة تحذيرية بأن هذا الإرهاب سوف يهدد مع مرور الوقت العالم بأسره إذا لم يتم اتخاذ إجراء مشترك لمواجهته.
وأضاف أن البعض اعتبر حينها أن هذه مشكلة داخلية تتعلق بالمعارضة السياسية في مصر، مشددا أن الوقت أثبت أن الرئيس مبارك كان على صواب في تحذيراته، وأن هذه الجماعات التي كانت تشن عمليات عنف في التسعينات راهنت على أن المصريين سوف يساندونهم، إلا أنهم أخطأوا في ذلك.
وفيما يتعلق بإيران، أكد الأمين العام المساعد أمين السياسات للحزب الوطني الديمقراطي وجود بعض الاختلافات العميقة في وجهات النظر بين الجانبين بشأن المنطقة، وسبل تحقيق تقدم على مسار عملية السلام، وتوجه المنطقة نحو التسوية السلمية وكيفية الوصول إلى هذه النقطة.
وأشار جمال مبارك إلى أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات اتخذ خطوة تاريخية في سبعينات القرن الماضي ودفع ثمنها، وكانت رؤيته حينها أن الحل الوحيد لتقدم المنطقة هو السلام والتسوية والحل القائم على دولتين ، وهو ما نتحدث عنه حاليا، مما يؤكد أنه كان على صواب.
وأضاف أن الرئيس مبارك حينما تولى مقاليد السلطة استمر على نفس النهج، وواجه أوقاتا صعبة وتحديات صعبة على مدار سنوات ، إلا أنه ظل على هذا المسار لإيمانه بأنه السبيل الوحيد لإحراز تقدم .
وحول فرص تأييد مصر لضربة عسكرية أمريكية لمواقع إيران النووية، قال الأمين العام المساعد أمين السياسات للحزب الوطني الديمقراطي جمال مبارك "أعتقد أنه من واقع خبرات سابقة مع العراق، فلا أعتقد أن المنطقة أو العالم أو الولايات المتحدة يجب أن يقفز إلى نتائج وتقديرات تقود إلى صراع عسكري آخر في المنطقة".
وأضاف أن "هناك المزيد من الأعمال التي يمكن انجازها عبر الدبلوماسية، وأعتقد أن الولايات المتحدة والإدارة الجديدة بدأت على المسار الصحيح"، داعيا إلى الاستفادة من الأخطاء ومحاولة الوصول إلى حل لبعض القضايا الشائكة عبر المفاوضات والدبلوماسية.
وعن مدى تفائله بالنسبة للقضية الإسرائيلية الفلسطينية برغم مرور نحو ستين عاما عليها، أكد جمال مبارك على ضرورة عدم فقدان الأمل في السياسة، وأنه إذا كانت هناك رغبة في الوصول إلى الرؤية الخاصة بتحقيق الأمن والسلام والتعايش، فيجب أن يكون هناك تفاؤل مع محاولة التغلب على جميع العقبات من أجل التقدم نحو الأمام.
وشدد على أنه إذا كان هناك تحرك في هذا الإتجاه ، فلأن هناك دولا قيادية في منطقة الشرق الأوسط ومن بينها مصر التي تعمل بلا كلل من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة في التعايش سويا وتوفير مستقبل سلمي لهم .
الأحد، 8 مارس 2009

نص المقابلة التي أجراها السيد / جمال مبارك مع الإعلامى الأمريكى فريد زكريا

نص المقابلة التي أجراها السيد / جمال مبارك مع الإعلامى الأمريكى فريد زكريا والتى بثتها شبكة CNN
فريد زكريا : يشغل السيد جمال مبارك حالياً منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم في مصر وهو خريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة كما أنه عمل فى أحد البنوك الاستثمارية في لندن. س : أتيحت لي فرصة زيارة مصر لأول مرة في السبعينات ، وعندما أسترجع تلك الأيام فإن أكثر ما يسترعى انتباهى هو الانتشار الواسع لمظاهر الإسلام متمثلة فى تزايد عدد النساء اللاتى ترتدين الحجاب فضلاً عن عدة مظاهر خارجية تعكس التدين والالتزام ، وهو ما يمكن اعتباره صورة متشددة للإسلام . ما هى فى رأيك أسباب حدوث ذلك ؟ج : خلال السنوات الثمان الماضية وصل التوتر بين الغرب والعالم الاسلامى وبين الغرب والمسلمين إلى أقصى مدى له ، ولسنا فى معرض إلقاء اللوم على أحد فى داخل العالم الإسلامى ، وما ينبغي علينا الحديث بشأنه هو ألا يسطو على الإسلام أعداء أو أصدقاء يتظاهرون بالحديث باسمه ، وأعتقد أن الإسلام لا يحمل أياً من المبادىء التى تدعو إلى العنف ، وفى نفس الوقت فإن الغرب لم يساعد كثيراً في هذا الصدد سواء فيما يتعلق بالتوتر الذي نشأ بسبب ما أطلق عليه الحرب على الإرهاب أو بسبب عدد من القضايا المتداخلة شديدة الصعوبة في المنطقة ومنها القضية الفلسطينية التي تغذى الكراهية والإحباط واليأس ، كما تغذى الإحساس بالمهانة ، وعندما يكون أمامك حزمة من تلك العوامل مجتمعة فإن بعض تلك القوى التي تتبنى الأفكار الأصولية المتطرفة ستجد الفرصة متاحه أمامها وتحاول أن تملأ الفجوة داخل المجتمعات ، وأن تكون أكثر شراسة في إقناع المجتمعات الإسلامية التى تتحدث بالنيابة عنها بأن هناك نوع من سوء الفهم والإحباط كما أنها ستزعم أن لديها حلولاً لمشكلات تلك المجتمعات ، وتلك الحلول - في معظم الأحوال - هي حلول تصادمية ولن نجد أمامنا في النهاية سوى العنف. كما أننى أذكرك بأن مصر بلد تفخر بحضارتها التي ترجع إلى آلاف السنين ولقد كانت دائماً منارة للحضارة والثقافة والتعاون والتعايش فى العالم وفى المنطقة على وجه الخصوص . وأعتقد أن مصر ستظل دائماً هي تلك القوة ، إلا أنه مرة أخرى لن نستطيع أن نفعل ذلك وحدنا ، فعلى نطاق واسع داخل العالم الاسلامى علينا أن نعمل معاً على مواجهة بعض تلك الحركات والآراء المتطرفة . كما أنه على المستوى العالمى وبالتعاون مع شركائنا في الولايات المتحدة والغرب بشكل عام فإن علينا أن نعمل بدأب على وضع حلول لتلك المشكلات بالغة الصعوبة في المنطقة والتي تغذى الجماعات التي تدعو إلى العنف والتطرف وترجع بنا إلى الوراء لقرون مضت . س : ماهو رد فعلكم تجاه انتخاب الرئيس أوباما والمقابلة الأولى التي أجراها مع محطة العربية وهى شبكة عربية ؟ج: أعتقد أن انتخاب الرئيس أوباما حدث تاريخي وأعرف أنكم هنا في الولايات المتحدة وفى باقي دول العالم تشاركونني نفس الرأي، وأعتقد أيضاً أن العرب والمسلمين جميعهم يشاركونني نفس الرأي . أما فيما يتعلق بالمقابلة مع محطة العربية فقد كنت في حقيقة الأمر مندهشاً . لقد وصلت إلى مسامعي بعض التعليقات التى ترى أن اختيار الرئيس أوباما لمحطة العربية لكى يخاطب العالم العربي والإسلامي واظهاره بعضاً من الاحترام يمكن أن يؤخذ كدلالة على الضعف ، وأنا أختلف تماماً مع هذا الرأي . وفى اعتقادي حقيقة أن ما فعله الرئيس أوباما ، والطريقة التي تصرف بها ، والرسالة التي أبلغها للداخل الأمريكى ، تؤكد أنه مدرك لما يتعين عليه فعله إزاء الوضع . وإذا كان عليك أن تعاود التواصل مع الآخرين فإن عليك أن تظهر احتراماً لهم حتى وإن كانت هناك بعض الاختلافات ، وشئت أم أبيت ، فإن السنوات الثمان الماضية قد زادت من حدة التوتر والتحفز ، وربما تكون قد غذت من مشاعر عدم الاحترام والازدراء لدى العالم الاسلامى . س : ما رأيك في السيدة هيلاري كلينتون. لقد ذكر لي الكثير فى العالم العربي أنها مؤيدة للإسرائيليين وهو أمر يصعب تقبله وأنها ليست محايدة في توجهاتها ، هل توافق على هذا الانتقاد؟ج : زيارتها للمنطقه منذ أيام قليلة مضت كانت إلى شرم الشيخ بمناسبة مؤتمر إعمار غزة ، وقد قرأت موجزاً لبعض تصريحاتها وأعتقد أنها تستحق التقدير لتعبيرها عن الوضع اليائس في غزة وعن التزام الولايات المتحدة بإعادة الإعمار والتعهدات وغير ذلك لأن الحدث يدور حول غزة . وأعتقد أن السيدة كلينتون كانت بليغة فى كلمتها إذ قالت أن علينا ألا ننسى أن هناك العديد من القضايا التي تهمنا حول عملية السلام وحل إقامة دولتين وإحياء مسار عملية السلام . وبالنسبة لي فتلك بداية مبكرة ، فالرئيس أوباما منذ اليوم الأول لتوليه السلطة تعهد عالمياً بأن يهتم بالمشكلة وعين مبعوثاً خاصا له وأرسل وزيرة خارجيته فى تلك المرحلة المبكرة - وهذا فى حد ذاته حدث غير مسبوق على مدى السنوات الخمس عشرة أو العشرين الماضية وفى عهد إدارة جديدة – خاصة مع كل ما يواجهه من تحديات داخلية وخارجية ، وأعتقد أن الرئيس أوباما ملتزم بعملية السلام ولديه إدراك سليم للتحديات التى تواجهها المنطقة . وفيما يتعلق بالحكم على تصريحات وزيرة الخارجية فإنها متفهمة للوضع بدرجة ما وعلينا أن ننظر إلى تصريحاتها بنظرة أكثر شمولية ، وأعتقد أن الوضع تدهور بحيث لا يجب أن نسمح للمعالجات التدريجية أو بعض الأحداث المتفرقة أن تشتت الانتباه عن القضايا الحقيقية. إن رسالتي إلى الإسرائيليين أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد المؤدى إلى السلام والمصالحة والتعايش فى المنطقة ، وأنه هو الخيار الوحيد لإسرائيل كدولة تعيش فى أمن وأمان داخل حدودها، وفلسطين كدولة تعيش أيضاً فى أمن وآمان داخل حدودها . إن تلك الفرصة تفرض نفسها علينا وينبغى اغتنامها بسرعة . س : لقد أشرتم إلى السنوات الثمان الماضية . هل تعتقد أن إدارة الرئيس بوش كانت فاشلة من وجهة نظر العالم العربي فيما يتعلق بتحقيق مطالبه؟ج : أعتقد أن إدارة بوش بعد الحادي عشر من سبتمبر ، ودعنا نعود إلى الوراء للشهور الأولى القليلة بعد الحادى عشر من سبتمبر، لقد كان هناك تعاطفاً كبيراً وتفهماً للكارثة التى حلت بالولايات المتحدة ، فقد كان هجوماً بشعاً على نيويورك وكان الجميع مستعداً لدعم الولايات المتحدة فى الخروج من هذه المحنة ، إلا أنه بمجرد أن بدأت الحرب على الإرهاب – ودون الخوض فى التفاصيل - كانت المحصلة فى النهاية مزيداً من الاحتكاك والتوتر والمواجهات وتحولت الأولويات وبؤرة الإهتمام عن القضايا الرئيسية التى تقف وراء المواجهات والكراهية والإحباط فى المنطقة إلى قضايا أخرى كان يرى البعض أنها غائبة ، مما جعل الكثير من الناس فى الولايات المتحدة يقولون لنا أنكم تستخدمون المشكلة الفلسطينية كذريعة لتأخير إجراء الإصلاحات الداخلية وأنكم تستخدمون هذه القضية لصرف الأنظار عن القضايا الرئيسية . إن التاريخ يؤكد أن القضية الفلسطينية هى القضية الجوهرية فى المنطقة وأعتقد أن هناك خطأ فى ترتيب الأولويات الآن ، فالحرب على الإرهاب قد غطت على ما عداها من قضايا وبمجرد إعلانكم للحرب على العراق فإنكم بذلك قد خسرتم الكثير من القوة والاهتمام والموارد، ويعتقد المسلمون أن لديهم الحق فى الدفاع عن أنفسهم وعن دينهم وعن هويتهم ، بينما نجد أن القضية الجوهرية بصراحة قد أهملت تماماً. وفى العام الماضى كانت هناك محاولة لوضع القضية الفلسطينية فى بؤرة الاهتمام من خلال مؤتمر أنابوليس وغيره . إن المشكلة برمتها بالغة التعقيد وآمل مع تلك البداية الجديدة أن نكون قد وضعنا أنفسنا على الطريق الصحيح . س : لقد ذكرت أن مصر هى إحدى قوى السلام ، ولديكم علاقات مع إسرائيل إلا أن البعض يرى أن هذه العلاقة الرسمية علاقة هشة وأنكم لم تقوموا بغرس الوعى لدى شعبكم ، وأنه مازالت هناك معاداة للسامية على نطاق كبير ، فالناس ورجال الدين وكتاب الصحف القومية التى تسيطر عليها الحكومة بل إن بعض المسئولين يدلون بتصريحات عشوائية تسىء للعلاقات الودية بين البلدين ، أليس ذلك صحيحاً ؟ج: أعتقد أن مثل هذه الأشياء تحدث ولا أنكرها ، ولكن علينا أن نكون منصفين إذ يحدث في إسرائيل ما هو أسوأ من ذلك ، وإذا ما نظرت إلى الوضع السياسي بمختلف أطيافه ، والخطاب الذى طرح فى الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة فإنك ستجد تصريحات لم تصدر عن صحفيين أو إعلاميين وإنما عن سياسيين لديهم الكثير مما يقال عن مصر، ومستقبل العلاقات بين مصر وإسرائيل ، وبين إسرائيل وباقي دول العالم ، وذلك في حد ذاته يخالف المبادئ والقيم التي نتحدث عنها الآن . إن من الصعوبة بمكان أن تطلب من القيادة ومن العناصر المؤثرة على الرأى العام بل وحتى زعماء الأحزاب لدينا من الذين يؤمنون بهذه القضية أن يقنعوا الشعب بذلك فى ضوء ما يحدث للقضية الفلسطينية وما حدث فى غزة ، إننا في واقع الأمر لم نحقق إنجازاً يذكر والفلسطينيون يعيشون فى وضع سيئ للغاية ، فغزة قد حوصرت والفلسطينيون يقتلون ، ولا يوجد فى الأفق أى بادرة للتسوية وليس لديك السبيل لطرح رسالة مقنعة فى ضوء ذلك كله ، ليكن لدينا علاقات عادية على كافة المستويات ، ولهذا السبب فأهم مقومات اتخاذ هذه الخطوة والوثبة للأمام ليست بين الحكومات فحسب وإنما بين المسئولين والشعوب فى المنطقة ، دعنا نجرب ونقيم هذا المسار ، وذلك المستقبل المفعم بالأمل لشعبى الدولتين ، يمكنني أن أتكلم لساعات عديدة بناء على قناعة ، إلا أننى لا يمكن أبداًً أن أقدم قصة مقنعة ، فالحقائق على أرض الواقع تؤكد خلاف ذلك . س: لقد كنت تتحدث عن بعض المشكلات فى الشرق الأوسط التي تغذى التطرف الإسلامي . هل تعتقد أن القضية الفلسطينية قابلة للحل اليوم ، فأنت أمام سلطة فلسطينية منقسمة بين فتح وحماس ، كيف يمكنك أن تحرز تقدماً في ظل وجود صوتين فلسطينيين ؟ج: اعتقد أن علينا أن نسأل أسئلة أخرى وهو ما الذى أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم ؟ لماذا نحن فى هذه الهوة العميقة ، ليس فيما يتعلق بتلك المشكلة فحسب وإنما فيما يتعلق بعدد آخر من المشكلات المترابطة والمتداخلة فى المنطقة . لا اعتقد أننى سبق أن جال بخاطري ومر على فى حياتي أن شهدت المنطقة ما تشهده الآن من قضايا متداخلة ومعقدة وعويصة ، حقاً إن علينا أن نتعامل مع كل مشكلة فى مسارها الخاص بها بنظرة أكثر شمولاً ، إلا أنه إذا لم ننظر إلى تلك القضايا بنظرة شاملة ، فإن مهمتنا ستكون صعبة للغاية ، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فإنها لم تشهد أى تقدم ملموس من أى نوع خلال السنوات الثمان الماضية ، لقد كان أمامنا محاولات فاشلة وضائعة وأعتقد أنه لم يتم التعامل مع تلك المشكلة بما تستحق من جدية والتزام ، وفى اعتقادي أنه مع وجود إدارة أمريكية جديدة ، فهناك بعض الدلائل المبشرة ، علينا أن نترقب ونرى كيف يتم صنع السياسات الآن . س: لقد كنتم تتحدثون مع حماس ، كما أدارت مصر مفاوضات مع حماس ، وعلى حسب فهمي فإن هذه المفاوضات كانت هامة للغاية ، هل ترى أنها تتحرك قدماً للأمام ؟ج: لا أريد أن أستبق الأحداث ، وأقفز إلى النتائج ، وكل ما أقوله لك أن الجولة الأولى التى عقدت فى القاهرة قبل عشرة أيام قد شاركت فيها كافة الفصائل الفلسطينية ، وهذه فى رأيى خطوة طيبة ، لأنك لو تتذكر أن هذه المفاوضات كان مخططاً لها أن تبدأ فى نوفمبر ، وفى آخر لحظة انسحبت حماس من المفاوضات ، ولا ندرى سبباً لذلك ، بل إن ذلك حدث قبل العدوان الدموى على غزة ، وفى الجولة الأولى استمعنا إلى بعض من المتحدثين من مختلف الفصائل . س: عندما يفكر المواطن الأمريكى فى مصر ، فإنه يصاب بالدهشة لأول وهلة عندما يعلم أن عدداً كبيراً من قيادات تنظيم القاعدة خرجت من مصر ، وبعضهم من كبار المنظرين الذين ألهموا القاعدة بآرائهم مثل سيد قطب والظواهرى وهما يعدان العقل المفكر لجماعة القاعدة ، ما رأيك فى هذا الأمر ؟ج: كما تعرف لقد واجهنا الحرب ضد الإرهاب قبل أن تواجهها الولايات المتحدة والعالم ، وأتذكر جيداً عندما حذر الرئيس مبارك فى خضم حربنا ضد الإرهاب من أن الإرهاب وإن كان يهددنا بشكل سافر ، فإنه بمرور الوقت سيهدد العالم بأسره ، إلا أن هذا القول لم يولى الاهتمام الكافى ، وردد البعض أننا نبحث عن الأعذار والحجج التى نواجه بها خصومنا السياسيين ، وفى اعتقادي أن تلك الجماعات التى لجأت إلى العنف فى التسعينات ، كانت تراهن على أن مصر سوف تساندهم ، وأظن أنهم فشلوا فى اعتقادهم هذا . س: عندما تنظر إلى إيران ، إلى أى حد يزعج مصر حصول إيران على أسلحة نووية ، الأمر الذى قد يؤدى إلى تغيير الأساسيات الجيوسياسية للمنطقة ؟ج: إن بيننا وبينهم خلافات حادة فى وجهات النظر والرؤى فيما يتعلق بالمنطقة ، لدينا أيضا خلافات حادة فى الطريقة التى تتحقق بها عملية السلام والطريقة التى تمضى بها المنطقة نحو السلام والمصالحة ، إن هذا الأمر لا يدور فى السر وإنما هو مطروح علناً وأعتقد أننا نحكم على الموقف الإيرانى المعلن والمواقف الثابتة . ( مقاطعة من زكريا) تقصد أنهم أصوليون ولا يقبلون حل الدولتين ؟ .. ج : دعني أذكرك بالخطوة التاريخية التى قام بها الرئيس السادات فى السبعينات ، وقد دفع ثمن ذلك للأسف . زكريا: لقد ذهب إلى إسرائيل وطبع العلاقات بين مصر وإسرائيل . رداً على ذلك قال جمال مبارك : ليس هذا فحسب لقد كانت رؤيته هى أن مستقبل المنطقة مرهون بتحقيق السلام والمصالحة فيها وهى الرؤية القائمة على حل الدولتين الذى نتحدث عنه الآن ، ولقد دفع ثمن ذلك كما قلت ، إلا أنه كان على صواب ، وعندما تسلم الرئيس مبارك مقاليد الحكم سار على نفس المسار ، وقد واجه أوقاتاً عصيبة وتحديات صعبة عاماً بعد عام إلا أنه ثبت على نفس السياسة والمسار لأنه يعتقد بحق أن ذلك هو الطريق الوحيد. س: إذا قررت الولايات المتحدة أنه من الضروري توجيه ضربة عسكرية لإيران للتخلص من منشآتها النووية ، هل تعتقد أن مصر ستساعدها فى ذلك ؟ج: فى ضوء تجربة السبعة عشر عاماً الماضية مع العراق وكل التحذيرات فلا أعتقد أن المنطقة أو العالم أو حتى الولايات المتحدة لديها الرغبة فى الاندفاع نحو استنتاجات وأحكام طائشة بإشعال فتيل نزاع عسكرى آخر فى المنطقة ، وفى قناعتى فإن هناك الكثير الذى يمكن أن يتحقق من خلال الدبلوماسية ، وأن الولايات المتحدة قد خطت نحو المسار الصحيح فى البدء بالاهتمام بالمشكلة ، ما أعنيه هو أن علينا أن نتعلم من أخطائنا ، وعلينا أن نتعلم من التجربة الأخيرة . إن الأمر لم ينته بعد فى العراق ولدينا خلافات فى الرؤى والآراء حول الوضع ، وأحسب أن الأوضاع تتحسن فى العراق ، بل انظر إلى ما بعد غزو العراق ، وما فعلته الحرب على العراق فى المنطقة قاطبة ، وكيف أدت الى أن تصبح الآراء أكثر تطرفاً فى المنطقة ، وكيف أصبحت القضايا الجوهرية أكثر تعقيداً ، إننى لا أود أن أفكر فى هذا الاتجاه ، وأعلم أن الإدارة الأمريكية تقول أننا طرحنا كافة الخيارات الممكنة للتفاوض من قبل ، علينا أن نهتم أكثر بالمشكلة ، علينا أن نحاول إحداث تغيير ، وعلينا أن نحاول التوصل الى حل للمشكلات بالطرق الدبلوماسية والمفاوضات . س:هل تريد أن تقوم الولايات المتحدة بالحوار مع إيران ؟ج: أعتقد أنهم قد أعلنوا بالفعل عن ذلك الحوار ، والأمر يتوقف على كيفية تعريفك للمفاوضات ، إن الاهتمام بالمشكلة قد يعنى أموراً عدة ، وأعتقد أن السياسة لا تزال فى طور التكوين ، وفى ظني أنكم قد بدأتم فعلاً فى تحديد أسلوب التعامل مع إيران وتحديد رؤيتكم بشكل دقيق وأنتم تترقبون الآن الخطوة التالية . س: تراقبون الإدارة الأمريكية وقد اتخذت مواقف تبشر بالأمل ، هل أنت متفائل بأن تلك المشكلة الإسرائيلية - الفلسطينية والتي مضى عليها زهاء ستون عاماً ستجد طريقها الى الحل ؟ج: عليك فى السياسة ألا تفقد الأمل وإذا كان الناس وعامة المواطنين قد يفقدون الأمل ، ويصابون بالإحباط ، إلا أنه إذا ما تسرب هذا الوهم إلى القادة فإنك لن تحقق أى أهداف على طريق التقدم ، وبناء عليه إننى لست واقعاً تحت تأثير هذا الوهم ، بل حتى مع تلك البدايات التى توحي بأن الطريق ليس سهلاً ، فإننا أمام موقف يختلف تماماً عما كنا عليه منذ ثمان سنوات ، لا توجد أية أوهام فيما يتعلق بالصعاب والمشكلات التى أمامنا ، إذا كنت تريد القيادة ، وإذا كنت تريد أن يكون لديك تلك الرؤية فيما يتعلق بالأمن والسلام والتعايش فإن عليك أن تكون متفائلاً وعليك أن تجرب وتتعامل مع كل عقبة تواجهك ، وأن تبحث عن أية فرصة تمكنك من التقدم إلى الأمام ، وأعتقد أنه طالما أن الولايات المتحدة تتحرك فى ذلك الاتجاه فإنها سوف تجد عدداً من الدول القائدة فى المنطقة ، ومصر واحدة منها ، نوحد جهودنا معاً ونعمل بدأب لا يلين لكى نتغلب على هذا الجمود الذى منيت بها عملية السلام ، وعلينا أن نحمل الأمل لشعوب المنطقة بمستقبل يعمه السلام ، وتحفه الورود. فريد زكريا: شكراً لك جمال مبارك .

جمال مبارك يختتم الزيارة للولايات المتحدة ويشارك فى ندوة اقتصادية


أختتم جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات للحزب الوطنى الديموقراطى زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث تحدث فى جلسة حوار نظمها مجلس العلاقات الخارجية فى مدينة واشنطن وشارك فى ندوة اقتصادية تناولت أبعاد الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها الدولية والإقليمية وأجرى حديثا تلفزيونيا مع الإعلامي فريد زكريا لبرنامجه الذى يذاع على شبكة /سى أن أن /الإخبارية/.
شارك فى جلسة الحوارالتى نظمها مجلس العلاقات الخارجية عدد من المفكرين والباحثين بالمجلس والشخصيات العامة المعنية بقضايا السياسة الخارجية ومن بينهم ريتشارد هيس رئيس المجلس الذى أدار الحوار حيث شمل النقاش مختلف المستجدات الإقليمية فى الشرق الأوسط ومنظور الإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل معها.
وقد أكد جمال مبارك على وجهة نظر الحزب الوطنى بضرورة تفعيل التعامل مع قضايا المنطقة اعتمادا على منهج تسوية الصراعات على أساس العدالة والشريعة الدولية وبشكل خاص إعطاء أولوية لاعادة عملية السلام إلى مسارها فى أقرب وقت وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار إتفاق للحل الدائم للمشكلة الفلسطينية يأتى هذا اللقاء استكمالا للحوارات التى أجراها جمال مبارك فى واشنطن مع دائر الرأى والفكر فى إطارالتواصل الفكرى مع الساحة الأمريكية .
وقد إرتكزت المناقشات التى دارت بالندوة الاقتصادية التى شارك فيه مجموعة من قيادات الشركات الامريكية فى مجالات الخدمات المالية والتكنولوجيا والصناعة على أبعاد الأزمة الاقتصادية الدولية وآثارها على الاقتصاد الامريكى والعالمى :وقد إستعرض جمال مبارك خلال الندوة الخطوات التى شرعت فيها مصر للحد من إنعكاسات الازمة على الاقتصاد المصرى سعياللحفاظ على معدلات النمو والتشغيل خلال المرحلة المقبلة .
وقد تحدث جمال مبارك خلال جلسة عمل فى الندوة شارك فيهاتونى بلير رئيس الوزراء البريطانى السابق ومبعوث الرباعية الدولية لعملية السلام حيث تم تناول انعكاس الأزمة الاقتصادية على المسرح الدولى وبشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط حيث أستعرضا تداعياتها المحتملة على الصعيدين السياسي والاستراتيجى فى الشرق الأوسط بما فى ذلك تأثيراتها على مستقبل السلام
كما ألتقى جمال مبارك بالدكتور جيفرى ساكس رئيس مركز الارض واستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا والمستشار الخاص للامين العام للأمم المتحدة لتنفيذ أهداف التنمية الإنمائية حيث ناقشا البرامج التى يشرف عليها يشرف عليها الدكتور ساكس لدفع عملية التنمية والنمو الاقتصادى فى الدول النامية والسياسات التى يتبناها الحزب الوطنى فى هذا السياق بالإضافة إلى مناقشة التطورات الخاصة بالأزمة المالية والاقتصادية الدولية والجهود المبذول
السبت، 7 مارس 2009

في مستهل زيارته لواشنطن .. جمال مبارك يلتقى بعدد من الكتاب ، والباحثين في مراكز البحث ويلتقى بعدد من المسئولين بالادارة الامريكية وأعضاء الكونجرس

إختتم السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطنى زيارة الى واشنطن إستغرقت يوم ونصف، حيث إلتقى مع عدد من الكتاب البارزين فى الصحف الأمريكية، والباحثين فى مراكز البحث، فضلاً عن بعض اللقاءات مع المسئولين بالإدارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس. وتأتى هذه الزيارة فى إطار التواصل المستمر للحزب الوطني مع الأحزاب ودوائر الفكر والرأي في الخارج، وإستمراراً للتفاعل مع الساحة الأمريكية الذى طالما أكد الحزب على أهميته فى ضوء تشابك المصالح بين مصر والولايات المتحدة.
وعقد السيد جمال مبارك جلستى حوار مع مراكز البحث النافذة بواشنطن، الأولى نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ، والثانية عقدت بمركز التقدم الأمريكى ، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والمعنيين بقضايا الشرق الأوسط، فضلاً عن عدد من ممثلى كبرى الشركات الأمريكية والدولية العاملة بالمنطقة، حيث شمل النقاش تقييم المستجدات الإقليمية والدولية فى ظل الأزمة الإقتصادية العالمية وتأثيرها على إقتصاديات المنطقة وتوجه الإدارة الأمريكية الجديدة، وفى ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة. وقد شرح السيد جمال مبارك الخطوات التى إتخذتها الحكومة والحزب للحد من تداعيات الأزمة الإقتصادية على الإقتصاد المصرى، وخاصةً فى ضوء مسار الإصلاح الإقتصادى الذى مضت فيه مصر والذى يؤهل الإقتصاد الوطنى على إحتواء آثار الأزمة والحد من تداعياتها. كما أكد سيادته على وجهة نظر الحزب بضرورة التعامل مع مشكلات المنطقة بمنظور جديد يعتمد على أولوية تسوية الصراعات، وخاصةً الصراع العربى الإسرائيلى، بشكل شامل وعادل.
كما إلتقى سيادته مع كل من نائب وزيرة الخارجية جيمس ستاينبرج، ووكيل الخارجية للشئون السياسية وليام بيرنز، هذا فضلاً عن لقاء عدد من أعضاء الكونجرس من الحزبين وهم: السناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والنائب هاوارد بيرمان رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس النواب، والسناتور جو ليبرمان، والسناتور دايان فاينشتاين عضوة لجنة الإعتمادات بمجلس الشيوخ، والنائب جارى آكرمان رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط بمجلس النواب، والنائبة نيتا لوى عضو لجنة العمليات الخارجية بمجلس النواب.
وقد عرض السيد جمال مبارك فى كافة هذه اللقاءات رؤية الحزب الوطني وسياساته تجاه قضايا المنطقة والتحديات المتمثلة فى الأزمة الاقتصادية الدولية وكيفية مواجهتها، واستشراف مستقبل العلاقة المصرية-الأمريكية فى ظل تولى إدارة أمريكية جديدة. وفي هذا الإطار استمع السيد جمال مبارك إلي رؤية الدوائر الأمريكية لهذه القضايا وتصورها للتطورات في السياسة الأمريكية، خاصةً فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط.
هذا، ويتوجه السيد جمال مبارك الى نيويورك فى زيارة قصيرة للمشاركة فى مؤتمر إقتصادى يتناول أبعاد الأزمة الإقتصادية الدولية وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط.
الثلاثاء، 3 مارس 2009

جمال مبارك يصل واشنطن في أول زيارة له منذ عام 2006

وصل السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات للحزب الوطني الديمقراطي الى العاصمة الأمريكية واشنطن في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين في زيارة تستمر أربعة أيام هي الأولى له للولايات المتحدة منذ عام 2006.
وسيمضي جمال مبارك يومين في واشنطن يلتقي خلالهما مع مجموعة من رجال الفكر والبحث والسياسة من المتخصصين في قضايا الشرق الأوسط وذلك في ندوة مغلقة تعقد بمركز الدراسات الاستراتيجية العالمية.
كما يلتقي مبارك مع عدد من أعضاء الكونجرس وبعض مسؤولي الإدارة الأمريكية الجديدة.
وسيتوجه مبارك مساء غد الثلاثاء إلى نيويورك حيث يعقد لقاء بمجلس العلاقات الخارجية ثم يعقد مباحثات مع عدد من المتخصصين في الاقتصاد والمال ومن أبرزهم لقاء مع مؤسسة جي بي مورجان لمناقشة الأزمة المالية العالمية وآثارها على أسواق الدول النامية .
الاثنين، 2 مارس 2009

Uncategory

Healths

Downloads

ضع بريدك الالكترونى ليصلك اخر خبر

Delivered by FeedBurner

السيد جمال مبارك أمين السياسات والأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر ومؤسس جمعية شباب المستقبل التى يطمح من خلالها تكوين جيل من شباب على مستوى عالى من الخبره العلميه والثقافيه التى تؤهله بما يتناسب مع متطلبات العمل الحاليه للنهوض بالمجتمع والحصول على حياه افضل يتولى السيد جمال مبارك موقعين مهمين في الحزب الحاكم وهما: الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي وأمين السياسات ويعزى إلى أمانة السياسات العديد من التعديلات والتغييرات التي يشهدها الحزب والنظام السياسي بمصر درس جمال في المرحلة الإبتدائية بمدرسة مسز وودلى الإبتدائية بمصر الجديدة بالقاهرة ثم انتقل إلى مدرسة سان جورج الإعدادية والثانوية، وحصل على شهادة الثانوية الإنجليزية في العام 1980، ثم تخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال الأعمال وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من نفس الجامعة. بدأ بالعمل ببنك أوف أمريكا فرع القاهرة، ثم انتقل إلى فرع لندن حتى وصل إلى منصب مدير الفرع، وهو يعمل بصفة عامة في مجال الإستثمار البنكي. وقد حصل جمال على عضوية الروتاري الفخرية في مايو 2001

كلمة السيد / جمال مبارك

مستقبل مصر التحدي كبير والمسئولية هي مسئولية الجميع . نحن نعيش في عالم جديد يحكمه العلم والمعرفة. نعيش في عالم جديد قوامه قوى بشرية متعلمة، مدربة وفعالة. نعيش في عالم جديد أصبحت فيه المعايير كلها عالمية ، في التعليم في التدريب ، في الاقتصاد ، بل في كل نواحي الحياة . لدينا في مصر ، وعن حق قوى بشرية متعلمة هائلة ، لدينا في مصر طاقة شبابية كبيرة. فقوة مجتمعنا من قوة شبابنا ، من تعليمه وتدريبه على آليات العصر وأساسياته تقدمنا الاقتصادي بل والاجتماعي والسياسي ، يتوقف كثيراً على مدى قدرتنا على الارتقاء بهذه القوة البشرية الشبابية ، يتوقف كثيراً على مدى قدرتنا على إتاحة الفرصة لهم للتدريب المتميز الذي يؤهلهم للحياة العملية المعاصرة ، يتوقف كثيراً على مدى قدرتنا على زيادة ثقته بنفسه وإعطاؤه الأمل في المستقبل .فلنعمل معاً جميعاَ من أجل غداً أفضل ، من أجل جيل المستقبل.

Gamal Mubarak supporters for the crossing to the future

تقرير الأمين العام المساعد وأمين السياسات - المؤتمر العام التاسع