عقدت لجنة الزراعة بأمانة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى اجتماعا يوم "الاربعاء" 24 يناير بحضور السيد جمال مبارك الامين العام المساعد أمين السياسات والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة وبحضور الدكتورة سلوى بيومى رئيس اللجنة وذلك لمناقشة أهم القضايا والتحديات التى تواجه عملية التوسع فى استصلاح الاراضى تنفيذا للبرنامج الانتخابى للرئيس مبارك والذى يهدف إلى استصلاح مليون فدان فى الصحراء.
وأكد السيد جمال مبارك على ضرورة الاهتمام بالتصنيع الزراعى خاصة فى الصعيد لما يحققه من فوائض زراعية لايتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب ، مشيرا الى أنه يتم الان دارسة طرح حزمة من الحوافز بمعايير محددة لجذب المستثمرين نحو التصنيع فى الصعيد كتوفير الطرق البرية ومحاولة الاستفادة من المجرى النيلى الذى يحقق ميزة كبيرة فى التخفيف من الضغط المتزايد على الطرق البرية ، بالاضافة إلى العمل على إقامة بعض المطارات والارصفة النيلية لمساندة الخطط الاستثمارية فى الصعيد.
وأشار إلى أن زيارته الاخيرة لكفرالشيخ كشفت عن المشكلات التى تعانى منها المحافظة وغيرها من المحافظات الناجمة عن تلوث المياه ، خاصة بسبب مشكلة الصرف الزراعى والصناعى والصحى التى تحتاج إلى ما يتراوح مابين 50 إلى 55 مليار جنيه حيث كان الرئيس مبارك قد أشار إلى تلك المشكلة وأعطى الحكومة مدة 3 سنوات للانتهاء من حلها فى المناطق التى تعانى من ذلك بشكل كبير ، كما أمر بتوجيه 20 مليار جنيه للمناطق التى تعانى من المشكلة بشكل مستعص .
وتناول أمين السياسات بالحزب الوطنى قضية التعديلات الدستورية ، مؤكدا أن مصر تمر بمرحلة تاريخية فى حياتنا المعاصرة وأن الاشهر الثلاثة القادمة مهمة للغاية فى تاريخ مصر الحديث ، مشيرا الى أن الحزب الوطنى لديه خطة لشرح وجهة نظر الحزب من التعديلات وتوضيحها للجميع والعمل على مشاركة نسبة عالية من الناخبين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
من ناحيته ، قال المهندس أمين أباظة وزير الزراعة إنه تم إستطلاح نحو 2ر6 مليون فدان منذ مطلع الثمانيات وحتى الان ، ونحن الان بصدد دراسة البدائل المتاحة التى تحقق أقل وقت ممكن للاستصلاح ، وفى الوقت نفسه أقل تكلفة ممكنة حيث ندرس تجارب القطاع الخاص فى هذاالمجال للتعرف على التكلفة والوقت المستخدمين وذلك للاستفادة من مزايا هذه التجارب الناجحة والوصول إلى الاسلوب الامثل فى هذا المجال .
وأكد وزير الزراعة أننا نبذل جهودا كبيرة للحد من ظاهرة وضع اليد على الاراضى الجديدة بمجرد ظهور أى توجه نحو استصلاحها والتى تؤدى إلى ضياع الارض من مستحقيها من الشباب وغيرهم من الفئات المستهدفة وهو مايؤدى بنا فى كثير من الاحيان إلى تقنين وضع اليد وبالتالى إعاقة مجهوداتنا التنموية .
بدورها ، أشادت الدكتورة سلوى بيومى رئيسة لجنة الزراعة بأمانة السياسات بالحزب الوطنى بالجهود التى تبذلها وزارة الزراعة والتنسيق المستمر بين الحزب والحكومة ، مؤكدة أهمية التنسيق بين الوزارات المختلفة المعنية بمجالات الزراعة كوزارات الزراعة والرى والاسكان.
وأشارت إلى أن استخدام وسائل الرى الحديثة يحقق أفضل استغلال للموارد المائية .. خاصة فى الاراضى الصحراوية التى توفر كميات كبيرة من المياه عند زراعتها باستخدام تقنيات الرى المتطورة.