أكد السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب أنه سيتم التصدى للمطالب والمشكلات الإنسانية لأهالى قرية "إبشادات" وتوابعها بمحافظة المنيا مركزيا والعمل على حلها بشكل سريع فى موعد أقصاه الأسبوع المقبل بالتعاون بين الحزب الوطنى وحكومته وذلك فى إستجابة فورية لما عرضه الأهالى خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقد بالقرية "الاثنين".
وقال جمال مبارك:إن الحزب الوطنى سيدخل تعديلات ،خلال الدورة البرلمانية الحالية،على قانون الضمان الإجتماعى بما يتيح زيادة عدد المستفيدين من "معاش الضمان" حتى يمكن أن تنطبق شروطه على الأسر الأكثر إحتياجا فى قرى مصر .
جاء ذلك فى المؤتمر الجماهيرى الموسع الذى عقدته أمانة السياسات برئاسة جمال مبارك فى قرية إبشادات مركز ملوى بمحافظة المنيا لمتابعة برامج التنمية والعدالة الإجتماعية والذى حضره وزير الإسكان والمرافق المهندس أحمد المغربى ووزير التنمية المحلية اللواء عبدالسلام المحجوب ومحافظ المنيا اللواء أحمد ضياء الدين وأمين الحزب بالمحافظة بهاء فكرى ورئيسة لجنة المرأة بالحزب عن محافظة المنيا الدكتورة هدى رشاد وقيادات الحزب وعدد كبير من أهالى القرية وتوابعها.
وأعلن الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى جمال مبارك أن الحزب الوطنى وحكومته يستهدفان تنفيذ برنامج "الألف قرية الأكثر إحتياجا"،بينهم 150 من القرى الأشد فقرا ، وهو برنامج يحظى بكل إهتمام مع توجيه موارد مالية وجهود إضافية للقرى والتوابع التى تحتاج أكثر من غيرها دون إهمال القرى الأخرى التى يتم تنميتها من خلال الموازنة العامة للدولة.
وأضاف:ان الصعيد بصفة عامة والمنيا بصفة خاصة من ضمن الإهتمام فى المرحلة الأولى لتنفيذ البرنامج والذى يتم على مدار العامين القادمين.
وأكد جمال مبارك أنه سيتم وضع أهداف محددة ومعايير واضحة لتحقيق إنجاز حقيقى مع الإهتمام بالإستماع لأهالى القرى فى تقييمهم للانجاز والعمل على تغيير بعض خطوات البرنامج عند الحاجة اليها..وشدد على الإلتزام الكامل من الحزب وحكومته بالموارد المطلوبة والمرصودة للبرنامج خلال العامين القادمين .
وأشار الى أنه سيتم العمل بصورة مكثفة فى تطوير الخدمات والبنية الأساسية فى القرى المستهدفة مع التوجه بصفة أساسية للأسر الأكثر احتياجا من خلال المشروعات الصغيرة والإهتمام بتوفير معاش الضمان الإجتماعى لهم وفرص العمل المناسبة..وأوضح أن البرنامج يستهدف فى جوهره الإهتمام بالقرية المصرية والأسر مع العمل على تحسين دخلها والخدمة التى تحصل عليها فى كافة المجالات.
وأوضح جمال مبارك أن توفير فرص العمل فى الصعيد وخاصة فى القرى الأكثر إحتياجا يعد تحديا هاما وعنصرا أساسيا فى البرنامج سواء من خلال إتاحة القروض أو إنفاق مبالغ كبيرة فى أعمال الرصف بالقرى وبناء وحدات صحية جديدة وأعمال البنية الأساسية الى جانب تكثيف بعض البرامج الخاصة بالإقراض للمشروعات الصغيرة.
وأشار أمين السياسات أن هناك عنصرا هاما فى البرنامج يركز على الإنفاق على تطوير المدارس عن طريق الإهتمام بكثافة عدد التلاميذ فى الفصول ودراسة مدى تأثيرها على إستيعاب التلاميذ والعمل على زيادة الفصول الى جانب الإهتمام بتنفيذ مشروعات محددة للتوسع فى إنشاء مدارس جديدة خلال العامين القادمين لتحقيق مبدأ إتاحة الخدمة التعليمية بالقرب من الأهالى.
وقال :إن البرنامج يولى إهتماما كبيرا بتطوير الوحدات الصحية فى القرى المعنية إلى جانب إنشاء وحدات صحية جديدة مشيرا الى أنه سيتم البدء فى تطوير الوحدة الصحية فى قرية إبشادات وإتاحة خدمة صحية مناسبة لأهالى القرية.
وأوضح أن البرنامج يولى إهتماما كبيرا أيضا لمشكلة الصرف الصحى بالقرى وأنه فى هذا الإطار سيكون هناك إنفاق كبير لهذا الغرض للقرى الأكثر إحتياجا ومنها إبشادات حيث سيتم الإتفاق على تطوير محطات الصرف الصحى وإنشاء محطات جديدة خلال عامين الى جانب محطات المياه.
وقال جمال مبارك ان البرنامج يهتم برصف الطرق الترابية وردم المصارف فى إطار الإهتمام بالبنية ..مؤكدا على أن التطوير يجرى لصالح الاسرة المصرية فى القرية.. وأوضح أنه يجرى حاليا حصر الأسر التى يجب أن تطبق عليها خدمة التأمين الصحى الجديد حيث توجد فى قرية إبشادات مايقرب من مائة ألف نسمة فى 9 قرى.
وأشار أمين السياسات الى أن الحزب الوطنى وحكومته يستهدفان التوسع فى البطاقات التموينية بهدف الإطمئنان على حصول الأسر المحتاجة فى القرى على هذه البطاقات والتأكد أيضا من حصولهم على معاش الضمان الإجتماعى الذى يستحقونه.
وأكد جمال مبارك أهمية تنفيذ هذا البرنامج لأهالى القرى المحتاجة قائلا أن التجربة تأتى من مشاكلكم ولخدمتكم وهو هدف البرنامج.
وإستمع جمال مبارك الى مشكلات وشكاوى أهالى قرية إبشادات وتوابعها والتى دارت حول السكن وفرص العمل وإقامة مراكز للشباب وإقامة مدارس إعدادية وثانوية وتوفير قروض بصورة ميسرة للمشروعات الصغيرة.
من جانبه أكد وزير الإسكان المهندس أحمد المغربى أن الرئيس حسنى مبارك قرر الأسبوع الماضى ورغم الأزمة المالية العالمية مضاعفة أعداد الواحدات السكنية فى برنامج القرى الأكثر احتياجا من 20 ألى 40 ألف وحدة سكنية وعلى أن تقوم القيادات الشعبية والتنفيذية بتحديد المستحقين و المستفيدين من البرنامج .
وأوضح وزير الإسكان ان مجمل المشاكل التى عرضت خلال اللقاء الجماهيرى تمثل محاور البرنامج الجارى تنفيذه ..مشيرا الى أنه قد تم تخصيص عدد من الوحدات الصحية لتنفيذها بهذه القرى بالاضافة الى توفير سيارة إسعاف وسيارة مطافىء للمرة الأولى بالوحدات المحلية وزيادة القوافل الطبية الموجهة لهذه المناطق الى جانب أجراء توسعات بالمدارس القائمة وأقامة مدارس جديدة وملاعب متعددة الاغراض وأنشاء مدفن صحى للمخلفات الصلبة وأنشاء مركز خدمات اجتماعية مجمع لحصر كافة القرى فى الوحدة المحلية لمواجهة مشاكل الحالات الانسانية .
أما وزير التنمية المحلية اللواء عبدالسلام المحجوب فأكد أن الوزارة تتقدم بمشروعات صغيرة بفائدة 6 بالمائة لقرى البرنامج وان من ينجح فى السداد سيتم منحه قرضا آخر بفائدة مخفضة 4 بالمائة.. كما أعلن زيادة حصة المخابز من الدقيق لتوفير الخبز بصورة اوسع فى قرى الوحدة المحلية بالاضافة الى رصف 22 كم أضافة إلى 37 كم تم اقامتهم بالفعل والعمل على أنشاء 10 مدارس جديدة .
من جانبه أعلن محافظ المنيا أحمد ضياء الدين البدء فورا ومن خلال صندوق المحافظة وبالتعاون مع وزارة الإسكان فى بناء المساكن الآيلة للسقوط بقرية إبشادات .
وأشار المحافظ إلى أنه سيتم أيضا وبالتعاون مع وزارة ا لتنمية المحلية إمداد المرأة المعيلة بألف رأس ماشية وإعفائها من سداد القروض .
وكان المؤتمر بدأ بالوقوف دقيقة حدادا ، وقراءة الفاتحة ، على أرواح شهداء حادث أتوبيس المنيا وعضو مجلس الشعب اللواء حميده عبد العاطى .
وقام جمال مبارك خلال الزيارة بتفقد عدد من المنشآت الخدمية التى أقيمت بقرى محافظة المنيا فى إطار برنامج إستهدف القرى الأكثر إحتياجا والتى شملت عدد من المدارس والوحدات الصحية والطرق.
|
