أعلن جمال مبارك الأمين العام المساعد، أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى أن التعليم بكافة مستوياته يحتل أهمية قصوى فى سياسات الحزب الوطنى المقرر طرحها فى برنامجه للانتخابات البرلمانية المقبلة سواء كانت انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى المقرر إجراؤها فى شهر أبريل المقبل أو انتخابات مجلس الشعب قبل نهاية العام الجارى، وأن الحزب بدأ بالفعل فى وضع برامجه وطرح أفكاره المستقبلية بتنسيق كامل مع الحكومة.
وأكد أمين السياسات أنه سيتم نقل موازنات مالية بصورة أكبر للمستويات المحلية فى مجال التعليم لتوجيهها للمدارس فى العام المالى القادم، والتى تجمع بين المبالغ المخصصة من الموازنة العامة للدولة والمبالغ المتوفرة من صناديق المحافظات .. مشيرا إلى التوسع بالفعل فى العام الحالى فى تحويل الموازنات المالية للمحليات، فى إطار تطبيق اللامركزية وبهدف قيام المجتمع المحلى بدوره فى تحديد أولوياته سواء فى التعليم أو الصحة أو الخدمات الأخرى وبالتنسيق بين المجالس المحلية والأجهزة التنفيذية والمجتمع المدنى.
جاء ذلك خلال لقاء أمين السياسات مع قيادات التعليم بمحافظة الفيوم، فى إطار زيارته للمحافظة بحضور وزراء التعليم والتنمية المحلية والزراعة والرى والأسكان ومحافظ الفيوم والدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب والدكتور محمد كمال عضو هيئة مكتب أمانة السياسات وأشرف الروبى أمين الحزب بالمحافظة لتقييم تجربة اللامركزية فى التعليم التى يجرى تطبيقها حاليا فى محافظات الفيوم والأقصر والإسماعيلية، ضمن سياسات تطوير التعليم فى مصر والتى يتبناها الحزب.
وشدد جمال مبارك الأمين العام المساعد، أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى على ضرورة الالتزام بالاشتراطات والمعايير التى تم وضعها، مع نقل المبالغ فى الموازنة الجديدة إلى المستوى المحلى بما تتضمنه من دور واضح للمجلس المحلى .. مشيرا إلى أن الحزب سيكون له دور فى التدريب والمشاركة فى النقاش وإقامة علاقات طيبة بين المجالس الشعبية والجهات التنفيذية والمشاركة مع مؤسسات المجتمع الأهلى.
وأكد جمال مبارك أهمية تحفيز المجتمع المدنى للمشاركة وتولى مسئولية أكبر فى تطبيق اللامركزية فى التعليم والمشاركة فى تطوير المدارس، إلى جانب مشاركة المجتمع المدنى فى التدريب، خاصة وأن التعليم يرتبط بمستقبلنا ومستقبل وطننا.
وأشار الأمين العام المساعد، أمين السياسات إلى النجاحات التى تحققت خلال السنوات الماضية من خلال تطبيق سياسات التعليم التى تبناها الحزب، وعلى رأسها كادر المعلم الذى لا يستهدف فقط زيادة دخل المعلم، ولكن يفتح الباب أمامه لتأهيله وثقل مهاراته لأن التعليم مهمة سامية وليست وظيفة فقط مع إرساء مفاهيم الجودة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم إن هناك دعما وتنسيقا كاملا بين الحزب وحكومته فى قطاع التعليم، وأنه يجرى حاليا إعداد 300 مدرسة للحصول على شهادة الجودة، إلى جانب تنفيذ مشروع تطوير التعليم وتدريب المدرسين وتطوير المناهج، حيث يجرى الآن الإعداد لمناهج جديدة خاصة بالمحافظات، طبقا لطبيعة كل محافظة، إلى جانب الحفاظ على المواد الأساسية.
وأشار إلى أنه سيتم فى العام القادم إعداد الموازنة الاستثمارية للمحافظات بالتنسيق مع وزارة التعليم مع تطبيق التطوير داخل المدارس.
وأكد الدكتور أحمد زكى بدر دور كليات التربية فى التدريب وتفعيل التعاون مع أكاديمية المعلم، وأن يكون لهذه الكليات دورا كبيرا وأساسيا فى تنفيذ منظومة تطوير التعليم وتدريب المعلم.
من ناحيته، أكد الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب، والذى إدار الجلسة، ضرورة تطبيق تجربة تطوير التعليم بصورة متكاملة فى المدارس، مع البدء بمحافظة الفيوم، خاصة بعد توفير الموازنات الخاصة بذلك وتعميم التطبيق فى صورة جداول زمنية تحقق أهداف سياسات الحزب فى الارتقاء بالعملية التعليمية وبمستوى الطالب واحتياجات سوق العمل، فى إطار من اللامركزية، والتى تعزز ثقة المجتمع فى دوره فى صنع القرار.
جمال مبارك يتابع تنفيذ اللامركزية فى التعليم بمحافظة الفيوم
مرسلة بواسطة
وائل الطوخي
الاثنين، 22 فبراير 2010